العطاء
كثيراً ما تتهادى إلى اسماعنا وأفئدتنا الجُمل الرائعة ذات الرونق الجميل، وهي تُصور لنا لوحة إبداعية نثرية
قد نقرأ ما دُون بين اسطرها ونرى سحر البيان في إنتقاء المفردات، فما أن نلبث إلا وننهال عليها بعبرات الثناء والإعجاب ورفع القبعة لمن سطرها
ولكن ما أن نقلب تلك الصفحة ونمضي في حياتنا
ننسى ولو قليلاً أن نطبق ما رفعنا القبعة من أجله يوماً ما
فماذا بعد رفع القبعة ؟!
أحببت أن أغوص معكم في عبارة قد تدون في يومٍ ما على لوحةٍ ما وهي ( العطاء )
كلمة تحتار فيها الأقلام والألسن من أين تبدأ وأين تنتهي
فالعطاء كلمة فضفاضة تحمل معاني عديدة
تستطيع أن تكون مِعْطاءً بأبسط ما تملك
وبأبسط المقومات
فمن عاش مع مبدأ العطاء سيرى الفرق في حياته
كلٌ منا يقدم ولو شيئاً يسيرا في هذا الجانب
فمثلاً :
زميلك في العمل أو الدراسة
إن اشكل عليه شيءٌ ما أو استصعب عليه الأمر
فقف بجواره ومد يد العون له
وهكذا على كافة الأصعدة
والأمثلة عديدة في هذا الجانب
لا نريد أن نستطرد أكثر فيها
ما وددت إيصاله هو أن تبذل كل ما تملك في شتى مجالات الحياة والنظر إلى الثواب المترتب على ذلك
وضع نُصب عينيك قول المولى جل وعلا
( إن الله يحب المحسنين )
“وكما قال الشاعر :
أحسن إلى الناسِ تَستعبد قلوبهم *** فطالما استعبدَ الإنسان إحسان”
ختاماً :
نريد من هذه اللوحات الفنية التي سطرها القلم
أن تكون نموذجاً حيًّا على أرض الواقع قدر الإمكان
وأن تكون مثالاً ملموساً يحتذى به .
صالح لوكي ✍?
ماشاء الله يا شيخ صالح ، مبدع وانتقائك للكلمات أيضا ماشاء الله عليك ، هذه موهبة لازم تنميها وان شاء الله نشوفك من كبار الكتاب ، كل التوفيق يارب.
مبدع شيخ صالح كالعادة ?
بالتوفيق